السبت، 26 فبراير 2022

اختفاء حسين روناغي

اختفى المدون الايراني حسين روناغي في ظروف غامضة بعد انتقاده مشروع قانون في البرلمان للحد من الوصول إلى الإنترنت في ايران والذي يعرف باسم «قانون حماية المستخدمين» ولم تعلن اي جهة امنية عن مصيره او مكان احتجازه

الخبر قد يكون عاديا للقارئ لاعتياده على قراءة اخبار الاختفاء والخطف التي تنفذها الاجهزة الامنية في الدول القمعية، إلا انه يعتبر جريمة خطيرة في الدول المحترمة التي تعطي للانسان قيمة حقيقية وتمنحه مطلق الحرية في التعبير عن رأيه دون ان يعتقل او يخطف عن طريق زوار الفجر المقنعين.! 

نظام الملالي يؤمنون ان وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطورة على نظام الحكم ولا ينبغي الاستماع الى اصحاب الرأي كونهم مخربين على حد زعمهم، ويرون بضرورة التحكم في الفضاء الافتراضي لضمان عدم تسميم أفكار الشباب.

النظام الايراني يعتبر من اكثر الانظمة القمعية ويتعامل مع المعارضة في الداخل والخارج باسلوب العصابات المأجورة، وعلى المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية ضرورة التدخل لوضع حدا لجرائم السلطات الايرانية بحق اصحاب الرأي.

اختفاء حسين روناغي ليست الحالة الاولى ولكن اتمنى شخصيا ان تكون الاخيرة، بل وادعو الله ان يعود هو وكل المعتقلين الاخرين إلى اسرهم ليحيوا حياة كريمة دون ان يمنعوا من حقهم في التعبير عن ارائهم

الجمعة، 25 فبراير 2022

هجرة أطباء الجزائر



ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر حصول 1200 طبيب جزائري على فرص عمل في العاصمة الفرنسية باريس، وهي الدفعة الاكبر في هجرة الاطباء من الداخل الى الخارج، حيث اشارت احصائيات رسمية الى ان عدد الاطباء المهاجرين منذ تسعينيات القرن الماضي تجاوز 28 الف طبيب توجهوا للعمل في فرنسا وألمانيا وكندا واميركا، والاسباب تعود إلى تدني اجورهم حيث يتقاضى الطبيب في الجزائر نحو 200 يورو شهريا وهو مبلغ زهيد جدا مقارنة بأجور الموظفين في قطاعات اخرى

الجزائر من الدول الاكثر ثراء على مستوى الدول العربية اذ تمتلك ثروات طبيعية مثل النفط والغاز والذهب والفضة والزنك والحديد اضافة الى صناعات مهمة مثل الاسمنت والفولاذ وغيرها الكثير، وهو ما يجعل منها دولة ثرية قادرة على جعل مواطنيها يحيون حياة مرفهة أسوة برفاهية بعض الشعوب الخليجية، ولكن بسبب الفساد الحكومي الذي استشرى في البلاد تحول الجزائريين الى مهاجرين يبحثون عن لقمة العيش في شتى اصقاع المعمورة.

هناك العديد من الحلول التي يمكن تطبيقها لاعادة ترتيب اوراق الجزائر وتصحيح وضع الجزائريين اهمها اختيار القيادات ذات الكفاءة العالية ووضع برنامج عمل طموح وواقعي يمكن تطبيقه على ارض الواقع والعمل من اجل بناء الوطن بعيدا عن التبعية العمياء إلى فرنسا التي لا تزال مهيمنه على قرارات الدولة.