الاثنين، 14 أكتوبر 2024

تقسيم ايران

أصبح من الضروري إعادة تقسيم إيران إلى عدة دول، واعادة الحق لأصحابه بعد سنوات من تواطؤ الأنظمة الغربية مع النظام الإيراني «المجوسي» الذي حكم البلاد والعباد بالحديد والنار، وبدد ثروات الشعوب المحتلة عبر تنفيذ مشروع «تصدير الثورة» بهدف إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية

إن إعادة تقسيم إيران إلى دول متعددة أهمها الأحواز وبلوشستان وكردستان هي خطوة تقودنا نحو استقرار دائم في المنطقة، إذ يمكن أن يساهم ذلك في تقليص نفوذها الذي شكل تهديداً للسلام العالمي، كما أن هذه الخطوة ستعيد الحقوق للشعوب المضطهدة.

ان الأنظمة الغربية تواطأت وعلى مدار سنوات طويلة مع النظام الإيراني، وهم ينظرون إلى العرق الفارسي بنظرة احترام و إجلال أما الدعاية العدائية فهي كذبة يروج لها الطرفان، وهناك أدلة وشواهد كثيرة، ومنها فضيحة «Iran–Contra affair» التي كانت في عهد الرئيس السابق رونالد ريغان، الذي أوعز إلى نائبه جورج بوش الأب في ذلك الوقت لتولي ملف الاتفاق بوساطة تاجر السلاح السعودي عدنان خاشقجي، حيث اجتمعوا في باريس مع رئيس الوزراء الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر

كذلك إفراج الولايات المتحدة الأمريكية عن 400 مليون دولار من الأموال الإيرانية المجمدة منذ العام 1979 عن طريق الرئيس الأسبق باراك أوباما  في العام 2016 والذي منحهم أيضاً أكثر من 2500 بطاقة خضراء «حق الإقامة الدائمة الأمريكية» لمسؤولين إيرانيين وأبنائهم بصورة سرية، وغيرها الكثير.! 

السبت، 28 سبتمبر 2024

ويل للعرب من شر قد اقترب

 

ايران ضحت في قيادات حزب الله اللبناني وعلى رأسهم حسن نصر الله، إبراهيم عقيل، فؤاد شكر إضافة إلى القيادات العسكرية العليا وهم طالب سامي عبدالله، وسام الطويل، حسين مكي، إسماعيل يوسف بازو، محمد حسين مصطفى شحوري، علي عبد الحسن نعيم، محمد عبد الرسول علويّة، حسن محمود صالح، علي محمد الدبس، حسن حسين السلامي، علي حسين برجي، حسين يزبك، عباس محمد رعد، علي محمد حدرج، وذلك ضمن مخطط التخلي عن الأدوات التي اصبحت خارج نطاق الخدمة.

وهذا ما فعلته ايران ايضا في حركة حماس الفلسطينية التي أوقعتها في فخ حرب الإبادة الجماعية الوحشية والتي لم تفرق بين طفل رضيع و شيخ كهل وامرأة ضعيفة وشاب يتطلع لبناء مستقبله، وهي الحرب التي أهلكت الزرع والضرع، بعد ان دعمت ونفخت يحيى السنوار الذي ظن نفسه لوهلة انه صلاح الدين الايوبي، وساعدت في التخلص من القائد السياسي للحركة إسماعيل هنيه، واشعلت الصراعات الداخلية على من يخلفه.

وقد سبق للنظام الإيراني ان قدم قرابين ارفع شأناً ومقاما، وفي مقدمتهم الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، المقدم حسن طهراني مؤسس الصناعات الصاروخية الإيرانية، عالم الفيزياء العميد محسن فخري زاده ومن قبله زملائه علماء الفيزياء مجيد شهرياري، مسعود محمدي، مصطفى روشن، داريوش رضائي، قائد القوة الجوفضائية العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، رئيس هيئة الأركان العامة لفيلق القدس في سورية ولبنان العميد حسين أمان اللهي، والمستشارين العسكريين شهيد صدقات، علي بابائي، علي روزبهاني، وغيرهم من نخب القيادات العسكرية والعلمية الذين انتهى دورهم وبدلا من إحالتهم إلى التقاعد جرى تصفيتهم.

ايران التي تعادي الغرب في العلن مرتبطة بعلاقات وثيقة في السر معهم، وهو جزء من مخطط اعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنت عنه كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة في احد مؤتمراتها بأننا سنشهد ميلاد شرق اوسط جديد ومشوه، وهذا الكيان المسخ سيحول الدول الحالية إلى دويلات صغيرة و كانتونات ضعيفة ومتهالكة قائمة على أساسات عرقية وقبلية وطائفية متناحرة ومتنازعة، بينما تنموا حدود دول اخرى وتتمدد مثل ايران، تركيا وإسرائيل وتصبح مساحتها الجغرافية اكبر وأوسع.

اما اكثر الدول تضررا من هذا المخطط فهي الدول العربية، مصر، السودان، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا، الصومال، العراق، السعودية، الامارات، عمان، قطر، الكويت، البحرين، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين واليمن، وهذا ما يعني ان الهدف الرئيسي هو انهاء وجود الدول العربية بشكلها الحالي مع التركيز على تقليص اعداد الشعوب عبر جرهم إلى ساحة الحروب ليقتل بعضهم البعض.!

نحن اليوم شهود عيان على تخاذل أنظمة حاكمة خائنه ومتواطئة سلمت مفاتيح السلطة إلى النظام العالمي الجديد الذي يسعى إلى تغيير مشيئة الله وفرض ارادة الشيطان، مقابل حصولهم على ضمانات وامتيازات تبقيهم في معزل عن المتغيرات القادمة، معتقدين بذلك انهم سينجون بأنفسهم من المهلكة التي رضخوا لها صاغرين وعملوا على تنفيذ ما يملى عليهم من سياسات قمعية واستبدادية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيل.!

الأحد، 11 أغسطس 2024

الثورة البنغاليه بنكهة امريكية

 

اتابع هذه الايام اخبار الثورة الشعبية في جمهورية بنغلاديش التي قادها الطلبة ونجحوا في اقصاء رأس الافعى عن السلطة الشيخة حسين مجيب الرحمن التي فرت مع شقيقتها عبر طائرة هليكوبتر إلى الهند، حيث تستقر هناك مؤقتا لحين قبول لجوئها في دولة ثالثة خاصة بعد ان أبلغتها السلطات الهندية بضرورة تحديد مدة إقامتها في البلاد.

الثوار تصدوا لقادة الجيش والشرطة وأحبطوا محاولة هروب رئيس جهاز المخابرات الذي صعد إلى متن احدى الطائرات المدنية وجرى إنزاله بالقوة الجبرية تمهيدا لمحاكمته عن جرائم تمس أمن الدولة.

الثوار لم يكتفوا بإخضاع مؤسسات الدولة للإرادة الشعبية بل ايضا اجبروا رئيس المحكمة العليا عبيدول الحسن إلى تقديم استقالته نظرا لتورطه مع النظام السابق في قضايا فساد مع 5 قضاة اخرين، إضافة إلى مسؤولين بارزين هم ايضا تقدموا باستقالاتهم خوفا من حراك شعبي قد يطالهم ويؤدي إلى هلاكهم.

الثوار جاءوا برئيس الحكومة الجديد من منفاه وهو البروفيسور محمد يونس أستاذ الاقتصاد أحد اهم الشخصيات الوطنية التي سعت إلى مكافحة الفقر عبر انشاء بنك خاص في دعم مشاريع الفقراء.

الشيخة حسينة مجيب الرحمن اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية صراحة بتدبير عملية الانقلاب ودعم المتطرفين، حيث اعتبرت السبب في ذلك رفضها التنازل عن سيادة الدولة على جزيرة سانت مارتن والسماح لأميركا بالسيطرة على خليج البنغال لبناء قاعدة جوية أمريكية

قد يكون الاتهام الذي وجهته الشيخة حسينة إلى الولايات المتحدة الأمريكية صحيحا كونها دولة راعية للانقلابات وداعمه لكثير من الجرائم التي تعرضت لها مختلف دول العالم، إلا انها ملامة صراحة على إخفاقها في ادارة الدولة التي يعاني شعبها من الفقر لاسباب ادارية بحته، وقد كان ممكنا لهذه الدولة ان تكون في مصاف الدول الصناعية والزراعية المتقدمة لو تم استثمار مواردها بطرق سليمة وصحيحة، ولكن الجشع وحب التملك ادى إلى هذا الانهيار.