ايران ضحت في قيادات حزب الله اللبناني وعلى رأسهم حسن نصر الله، إبراهيم عقيل، فؤاد شكر إضافة إلى القيادات العسكرية العليا وهم طالب سامي عبدالله، وسام الطويل، حسين مكي، إسماعيل يوسف بازو، محمد حسين مصطفى شحوري، علي عبد الحسن نعيم، محمد عبد الرسول علويّة، حسن محمود صالح، علي محمد الدبس، حسن حسين السلامي، علي حسين برجي، حسين يزبك، عباس محمد رعد، علي محمد حدرج، وذلك ضمن مخطط التخلي عن الأدوات التي اصبحت خارج نطاق الخدمة.
وهذا ما فعلته ايران ايضا في حركة حماس الفلسطينية التي أوقعتها في فخ حرب الإبادة الجماعية الوحشية والتي لم تفرق بين طفل رضيع و شيخ كهل وامرأة ضعيفة وشاب يتطلع لبناء مستقبله، وهي الحرب التي أهلكت الزرع والضرع، بعد ان دعمت ونفخت يحيى السنوار الذي ظن نفسه لوهلة انه صلاح الدين الايوبي، وساعدت في التخلص من القائد السياسي للحركة إسماعيل هنيه، واشعلت الصراعات الداخلية على من يخلفه.
وقد سبق للنظام الإيراني ان قدم قرابين ارفع شأناً ومقاما، وفي مقدمتهم الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، قائد الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، المقدم حسن طهراني مؤسس الصناعات الصاروخية الإيرانية، عالم الفيزياء العميد محسن فخري زاده ومن قبله زملائه علماء الفيزياء مجيد شهرياري، مسعود محمدي، مصطفى روشن، داريوش رضائي، قائد القوة الجوفضائية العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، رئيس هيئة الأركان العامة لفيلق القدس في سورية ولبنان العميد حسين أمان اللهي، والمستشارين العسكريين شهيد صدقات، علي بابائي، علي روزبهاني، وغيرهم من نخب القيادات العسكرية والعلمية الذين انتهى دورهم وبدلا من إحالتهم إلى التقاعد جرى تصفيتهم.
ايران التي تعادي الغرب في العلن مرتبطة بعلاقات وثيقة في السر معهم، وهو جزء من مخطط اعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد الذي أعلنت عنه كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية السابقة في احد مؤتمراتها بأننا سنشهد ميلاد شرق اوسط جديد ومشوه، وهذا الكيان المسخ سيحول الدول الحالية إلى دويلات صغيرة و كانتونات ضعيفة ومتهالكة قائمة على أساسات عرقية وقبلية وطائفية متناحرة ومتنازعة، بينما تنموا حدود دول اخرى وتتمدد مثل ايران، تركيا وإسرائيل وتصبح مساحتها الجغرافية اكبر وأوسع.
اما اكثر الدول تضررا من هذا المخطط فهي الدول العربية، مصر، السودان، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، موريتانيا، الصومال، العراق، السعودية، الامارات، عمان، قطر، الكويت، البحرين، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين واليمن، وهذا ما يعني ان الهدف الرئيسي هو انهاء وجود الدول العربية بشكلها الحالي مع التركيز على تقليص اعداد الشعوب عبر جرهم إلى ساحة الحروب ليقتل بعضهم البعض.!
نحن اليوم شهود عيان على تخاذل أنظمة حاكمة خائنه ومتواطئة سلمت مفاتيح السلطة إلى النظام العالمي الجديد الذي يسعى إلى تغيير مشيئة الله وفرض ارادة الشيطان، مقابل حصولهم على ضمانات وامتيازات تبقيهم في معزل عن المتغيرات القادمة، معتقدين بذلك انهم سينجون بأنفسهم من المهلكة التي رضخوا لها صاغرين وعملوا على تنفيذ ما يملى عليهم من سياسات قمعية واستبدادية لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيل.!
0 التعليقات:
إرسال تعليق