الخميس، 18 يناير 2024

مؤامرات مرزوق

 

وجه النائب مرزوق الغانم عدد من الاسئلة البرلمانية بأسلوب ركيك وضعيف إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم، مستفسرا عن بند المصروفات السرية الخاصة لديوان رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ أحمد النواف خلال فترة توليه مهام رئاسة الحكومة.

لست مدافعاً عن شخص سمو الشيخ أحمد النواف ولا معنيا بذلك، ولكن هذا الأمر يدفعني إلى التأكيد على ما ذكرته سابقا وهو ان «مرزوق لم ينضج سياسيا ولا علاقة له اساسا بالسياسة» وهو كعادته يأخذ الأمور بشخصانية بغيضة وبطريقة استفزازية معتبرا نفسه «محور الكون»، وهو اقل من ان يولى اي اهتمام او اعتبار كونه إنسان سطحي التفكير لذلك اصبح منبوذا على الصعيد الشعبي والعمل السياسي وهي نتيجة طبيعية لشخص مثله.

الاسئلة التي وجهها يريد ان ينتزع من خلالها اجابة لإدانة «بو نواف»، فان كانت على هواه ستكون بمثابة الكارثة التي ينوح بسببها ليل نهار ولسنوات قادمة، وان جاءت الاجابة مغايره لما يتمناه سيستخدمها كورقة انتخابية ليؤكد على عدم وجود خلاف شخصي مع التهويل بقيمة المصروفات، وفي كلا الاحوال هو يريد ملف يتكسب منه ليغير الأسطوانة المشروخة التي تغنى بها لسنوات واتهم بها الشيخ احمد الفهد زورا وبهتانا بانه سرق مليارات التنمية، وهو من يسعى لتقويض نظام الحكم والانقلاب على الدستور وهدم اركان الدولة للصعود إلى كرسي الإمارة وغيرها من الترهات الفجة التي كان يروجها.

مرزوق الذي سبق وان وصف سمو الشيخ احمد النواف بانه خطر على الكويت، لن يتوانى عن توجيه اتهامات جديدة له او لسمو الشيخ محمد صباح السالم ان لم يكن متوافقا مع هواه، ولن يتوقف لان لم يجد من يحجمه ويضعه في موقعه الطبيعي، و لان «بونواف» تحديدا يتحمل وزر ذلك كونه «طيب بزيادة عن اللزوم» اذ كان يفترض به «نبش الدفاتر» وضربه بيد من حديد سواء مرزوق بشخصه او شقيقه خالد الغانم صاحب السمعة السيئة، وهذا التراخي في صده سيكون سببا في بقائه صداعا في رأس النظام كلما وجد نفسه خارج اللعبة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق