الأحد، 15 مايو 2022

الأراجوز طارق العلي

 

الكويت كانت تملك مسرحاً عريقاً يشار إليه بالبنان، وقد كانت له اسهامات مهمة في نقد الاخطاء وتصويبها، وهناك نخبة من المسرحيين الذين ترك كلاً منهم بصمة واضحة للعيان وكان لهم دور مهم في تنوير الشعوب العربية وتثقيفها، ومنهم على سبيل المثال صقر الرشود، عبدالعزيز السريع، خالد النفيسي، فؤاد الشطي، عبدالحسين عبدالرضا، سعد الفرج، خالد العبيد، عبدالله الحبيل، إبراهيم الصلال، محمد السريع، عبدالامام عبدالله، جاسم النبهان، مريم الغضبان، حياة الفهد، سعاد عبدالله، عائشة إبراهيم، وغيرهم ممن لا تسعفني الذاكرة لسرد اسمائهم.

الفرق بين مسرح المؤسسين ومسرح الاسفاف هي ذات المسافة الفاصلة ما بين الارض و السماء، وخصوصا مع ظهور «الاراجوز» طارق العلي الذي قضى على التاريخ الجميل للمسرح الكويتي، وجعل منه مسرحا سخيفًا بلا قيمة فنية، اذ اختزل اعماله في سيناريوهات مكررة في كل مسرحياته الفاشلة «الحضر، البدو، العيم، السنة، الشيعة، العربي، القادسية.. وادخل نادي الكويت مؤخراً» مع استخفافه بزملائه وتعمده الاساءة لهم بضربهم والتنمر عليهم باسلوب فج ووقح.!

لم يتوقف عند هذا الحد بل تمادى الى اكثر من ذلك بتقليله من قيمة شعوب لها تاريخها ومكانتها، مثل مصر، العراق والاحواز، وجعلهم مادة للتندر والسخرية، وهذا الامر مرفوض و لم يعد مقبولًا، فماذا سيكون رد فعله وهو نقيب الفنانين لو أن عملا مسرحيا في مصر او الاردن او العراق سخر من الكويت او الكويتيين، فهل سيعتبر ذلك امراً عادياً؟

اكتب هذا المقال بعد تداول مقطع فيديو لمسرحيته «الخرطي» وهو يسخر من فئة البدون حيث يطلب من «كومبارس» ان يملئ باصات من جماعة «تبيع سيارتك» لتشجيع فريق نادي الكويت.!

اسمعها مني يا طارق، استمرارك في الاستهانة بالاخرين قد يزيد من رصيدك البنكي لكنه لن يرفع من شأنك وقيمتك بين الرجال او حتى في وسطك الفني، واعلم انك عندما تسخر من الاخرين وتتندر عليهم فهذا لا يعني انك قدمت عملا مسرحيا ذو قيمة فنية، بل قدمت فقرة في سيرك تقمصت فيها شخصية «الأراجوز» تقفز على خشبة المسرح و «تفرها» لجمع المال.!

0 التعليقات:

إرسال تعليق