الثلاثاء، 24 مايو 2022

السودان يحكمها الشيطان

 

تمتلك السودان وحدها دون غيرها من الدول العربية القدرة على انتاج كل ما تحتاجه قارتي آسيا وافريقيا مجتمعين إذ تزيد مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في السودان عن 175 مليون فدان «الفدان يساوي 4200 متر مربع» بينما الاراضي المستقلة للزراعة لا تتخطى حاجز 20% من اجمالي الاراضي الزراعية.!، ليس هذا فقط بل فشلت الحكومات المتعاقبة على ادارة الدولة في توفير أمنها الغذائي رغم كل ما تمتلكه من امكانيات بشرية وثروات طبيعية تؤهلها لتحقيق مبتغاها، ولكن بفعل الفساد وبسبب وجود الفاسدين اضحى نصف الشعب السوداني يعيش تحت خط الفقر.! 

السودان التي تمتاز عن غيرها من دول العالم بأراضيها الزراعية والوفرة المائية في دولة تضم أكثر من 10 أنهر يتدفق بعضها بصورة دائمة أو موسمية ومياه الأودية و الجوفية و الأمطار، إذ يصل معدل الأمطار السنوي عن ما يزيد على 400 مليار متر مكعب، ومع كل ذلك تتسول السودان القمح والغذاء بسبب فساد الانظمة المتعاقبة على ادارة الدولة، اذ كلما اعتلى سدة الرئاسة حاكم جديد اخذ ينهب ثرواتها بالتعاون مع الخونة الدين يساندونه في جريمتهم النكراء.! 

وقد يخفى على القارئ الكريم معلومة مهمة وهي ان السودان تمتلك اهم واضخم مناجم الذهب ومقالع الرخام ومحاجر الجرانيت والكثير من الثروات الطبيعية التي تتم سرقتها بطريقة منظمة، بينما يعيش الشعب السوداني اليوم تحت سندان العسكر ومطرقة الفساد الحكومي، فهناك تدخلات خارجية من دول وانظمة ومنظمات لا تريد لهذه الدولة الاستقرار ولا تريد لها ان تتحول من الدول المستهلكة الى الدول المنتجة والمصدرة، لان قوى الشر لها اهداف شيطانية اهمها ان يزداد الفقير فقرا والجاهل جهلا، ويستثنون من ذلك المنتمين الى تلك التنظيمات التي تقود العالم فعليا عبر الدمى الحاكمة.!

0 التعليقات:

إرسال تعليق