الأحد، 4 فبراير 2024

مرزوق مارق أم ثائر..؟

 

الانطباع العام السائد عن الاخ النائب مرزوق الغانم هو الأنانية وتقلبه وتغيير مواقفه بحسب ما تقتضيه مصلحته، فقد تحول إلى معارض شرس بعد إقصائه من سدة الرئاسة بعد ان كان مستبسلا في دفاعه عن الحكومات المتعاقبة ورؤسائها عندما كان رئيسا للبرلمان، وما بين تغير مواقفه وتقلبه وانتقاله من معسكر لآخر نجد ان نقطة الفصل هي مصلحته الخاصة، و ما بين تقييم أداءه السياسي والنفسي وجدت الكثير ممن يصدرون احكاماً عامة عن هويته النفسية فهناك من يعتبره انسان سيكوباتي، مارق، شكاك، متآمر، فاسد، متسلط، نرجسي، و رأي آخر يختلف مع الرأي السابق يصنفه باعتباره قيادي، اصلاحي، حماسي، ثائر، طموح، و ما بين الرأيين هناك رأي ثالث علمي يختلف مع جميع الاراء سالفة الذكر.

ففي علم النفس، لا يمكن اصدار احكام عامة حول هوية الإنسان النفسية و تحليل شخصيته بطريقة علمية وفق الضوابط المعتمدة عالميا دون ان يكون الشخص المعني موافق على اجراء اختبار «MBTI»، هذه هي الاجابة تلقيتها من احد الشخصيات الاكاديمية المعتبرة والمتخصصة في علم النفس حول تحليل شخصية «بوعلي»، منوها إلى وجود مدارس اخرى «محللي لغة الجسد» وهم مجتهدين ويقومون بتقديم تحاليل بناء على سلوك الإنسان وثباته الانفعالي و دوره العملي وظهوره الإعلامي، وهي كلها اجتهادات معتبرة لكنها لا تخضع للمقاييس العلمية المعتمدة عالميا

وبحسب علم النفس فان لكل إنسان 3 شخصيات، الاولى هي الشخصية التي يعرفها صاحبها، اما الثانية فهي الشخصية التي يظهرها للمجتمع ويرسمها للآخرين، والثالثة هي الشخصية التي تقوم على انطباع عنك وتحليل الآخرين لشخصيتك، بمعنى ان شخصية الإنسان في منزله ومع اسرته تختلف عنها في العمل، الديوانية، السوق، وهي كذلك مختلفة عن الدوائر المغلقة كما هو الحال في اختلافها بمواقع اخرى، لذلك لا يرى هذا الصديق الأكاديمي ان من الصعب إعطاء انطباع علمي على شخصية مرزوق الغانم وتصنيفه كقيادي من خلال ادارته سابقا للجلسات او المواجهة والثبات في لقاءاته التلفزيونية او حتى في المواقف التي كان يظهر عليها خلال مشاركته في المؤتمرات الخارجية

وما بين رأي علمي معتبر و رأي عام يحترم، وجب علي شخصيا ان اترك امر تقيمه النفسي لأهل الخبرة والاختصاص، اما تقيم أداءه العملي فهو حق متاح للجميع، و رأيي في تجربته السياسية اعتقد جازما انه فشل فشلا ذريعا في ان يحترف العمل السياسي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق