الجمعة، 30 ديسمبر 2022

قبائل الأحواز العربية

 

عطفا على ما كتبته في المقالين السابقين في معرض ردي على ادعاءات د. هشام العوضي أستاذ التاريخ في الجامعة الأمريكية في الكويت، أود أن اختم هذه السلسلة بتسليط الضوء على  القبائل العربية في الأحواز، ففي هذه البقعة الجغرافية تقيم امارات القبائل ومشايخ العشائر، ويعود وجودهم إلى آلاف السنين وليس كما يحاول بعض مزيفي التاريخ من تشويه تلك الحقائق وطمسها لأهداف في نفوسهم المريضة

إذ توجد في الأحواز ذات القبائل والعشائر الموجودة في كافة أقطار الوطن العربي، وتختلف في بعض الاحيان بالمسميات ولكنها متصلة بأنسابها الواضحة والصحيحة، وهذا ما أعده شخصياً معجزة بسبب محاولات الحكومة الإيرانية الفاشلة لطمس الهوية العربية على مدى عشرات السنين ولم تنجح مساعيهم، بل ظلت جميع القبائل والعشائر يتفاخرون بأنسابهم ويحافظون على موروثهم الذي لم يعد موجودا في كثير من الدول العربية، وسأذكر امثلة على تلك القبائل «ربيعة، طي، تميم، الباويه، العمور، المرازيق، القواسم، بريهة، العبيات، نيس، السادة، السواري، السلامات، العيايشة، العبادلة، البراقعة، الشريفات، العجرش، الغزي، الصقور، القطارنة، المياح، النواصر، النصار، الدليم، العيايشة، السلايط، بني خالد، بني أسد، بني كعب، بني سالة، بني مالك، بني لام، عجمان، دواسر، حروب، عنزة، شمر، عوازم، رشايده، قضاعه، مذحج، قحطان، ظفير، مطير، عتيبه» وغيرهم من القبائل والعشائر والاحلاف المحترمة والمقدرة.

وفي الأحواز لكل قبيلة أميرها وكل عشيرة لها شيخها، وكل فخذ يرأسه شيخ، وكل قبيلة وعشيرة لها «بيرق»، وخلال حفلات الزفاف يتم رفع «بيرق» القبيلة وينشد الشعراء «الهوسات»، وفي المياتم يتم حمل «بيرق» المتوفى خلف جنازته وتنكس «بيارق» القبائل والعشائر حسب البروتوكولات المعمول بها عشائرياً، وهناك رجال يسمونهم «النسابة» وهم متخصصين في علم الأنساب أصولها وبطونها وفروعها، كل ذلك واكثر بهدف الحفاظ على الموروث العربي الأصيل حتى لا يترك مجالا للمشككين العبث في التاريخ وتزييفه كما فعل د. هشام العوضي الذي تقول على تاريخنا بطريقة سيئة وإغلاقه التعليقات على المقطعين سالفي الذكر دوناً عن سواهما، وهو ما يثير الشبهات حول مصداقيته ومصادره «الخرطي» التي استند إليها في تزييف تاريخ الأحواز

ختاماً انصح د. هشام العوضي ومن يسيرون على نهجه ويتبعون ركبه إلى ضرورة احترام التاريخ، وعدم الخوض في تفاصيل يجهلونها او يتعمدون تجهيلها وتزييفها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق