الخميس، 10 أغسطس 2023

ابومحمود.. مفيش رز.!

 

نشرت تغريدة بتاريخ 29 يوليو الماضي اي قبل 13 يوماً ذكرت فيها نقلا عن مصدر خاص «ان دول خليجية رفضت فكرة تأجيل او اعادة جدولة مستحقاتها المالية لدى مصر»، واشرت إلى ان إجمالي الفوائد والأقساط المستحق سدادها خلال العام الجاري 11.327 مليار دولار،  منها 2.96 مليار دولار فوائد و 8.367 مليار دولار أقساط مستحقة، واكدت ان مصر مطالبة العام القادم سداد 28.049 مليار دولار، منها 5.47 مليار دولار فوائد، وأقساط ديون 22.577 مليار دولار، وكل تلك الارقام رسمية وصادرة عن البنك المركزي المصري.

وقبل يومين نشر الزميل الاعلامي عماد الدين أديب مقالا بعنوان «انتهى عصر دفتر الشيكات النفطيّ المسيّسعبر موقع «أساس ميديا» اكد فيه ما هو أكيد، مقدما شرحا وافيا ومفصلا عن طريقة والية المساعدات التي قررت اعتمادها الدول الخليجية وهي مساعدات انسانية في حالات الطوارئ والكوارث اضافة الى المشاريع الانمائية التي تستفاد منها الشعوب بشكل مباشر وبشروط اهمها ان تكون بتنفيذ واشراف ومتابعة الدولة المانحة، و لن تكون هناك اي دعوم جديدة دون ثمن، وان زمن العطايا والهبات ولى وانتهى، وهذا كله حق مشروع لكل الدول التي وجدت في نهاية المطاف ان جزء كبير من ما تتلقاه الدول تستفاد منه النخب الحاكمة والمقربين منهم.!

اليوم تعاني دول مثل مصر ولبنان من ازمة مالية خانقة، بسبب فشل الانظمة الحاكمة في ادارة الملفات الاقتصادية، وانشغالها في الامور التجميلية عن الاستثمار في الانسان وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق توازن اقتصادي ينقل الدولة من مرحلة الشتات إلى السمو والعلياء، عبر جملة من المشاريع الاقتصادية التي تتناسب مع مضمون الدولة، فمثلا مصر تمتلك قوة بشرية هائلة إلا انها خاملة بسبب السياسات الحكومية التي لم تستثمر هذه القوة في الصناعة، الزراعة، الابتكار، الاختراع، بل ابقت خريجي الجامعات في «القهاوي» يضيعون جل وقتهم دون فائدة، وهو ما تسبب بارتفاع معدل الجريمة وانتشار المخدرات بعد فقدان الامل بمستقبل افضل.

ختاماً أرى ان هناك توافق خليجي على وقف الدعم عن عبدالفتاح السيسي ونظامه لتكون الرسالة واضحة «ابو محمود مفيش رز بعد اليوم» بعد ان ايقنوا ان حلم تحويل مصر لايقونة العالم العربي في «الصناعة والزراعة» تبددت و ان لا فائدة من الدعم «عمال على بطال» طالما ان النظام يعتقد مخطئا انه قادر على ان يلعب بالبيضة والحجر ويخرج الارنب من القبعة ويقنعهم بتنفيذ مشاريع خراسانية لن تعود بالنفع والفائدة على الشعب المصري الذي ضاق ذرعا من سياسة الحكومة في افقاره وتجويعه على حساب حلم ساذج عنوانه دولة الكتل الخراسانية الجديدة.!

هناك تعليق واحد:

  1. رائع، ننتظر سقوط السيسي علي احر من الجمر

    ردحذف