الاثنين، 31 يوليو 2023

مهندس الدمار الرياضي.. جاسوس.!


يبدو لي جليا ان «مهندس الدمار الرياضي» يعيش في نوبة خوف وهلع غير مسبوقة بعد ان انكشف امره ووقع في شر اعماله، عقب ثبوت تورطه في قضية الوشاية التي نتج عنها الغاء انتخابات المجلس الاولمبي الاسيوي بقرار من اللجنة الاولمبية الدولية، والتي تلقت معلومات دقيقة جدا مع بعض الصحف الاجنبية عن خط سير الطائرة الاميرية التي استغلها وزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد في جولته الآسيوية، اضافة إلى إجتماعات عقدت في مقر وزارة الخارجية الكويتية مع ممثلي سفارات اسيوية، واحداث جلسة مجلس الامة وغيرها من المعلومات التي تصنف باعتبارها معلومات امنية واستخباراتية شديدة الحساسية.!

اولا، رصد خط سير الطائرة الاميرية ومواعيد اقلاعها وهبوطها وهي معلومات امنية خطيرة، فهل يجرؤ احد على تسريب ذات المعلومات لطائرة حكومية تقل وزير الدفاع السعودي على سبيل المثال؟ واذا حدث ذلك ألا يعتبر انتهاكا خطيرا وتهديد لامن الدولة ويشكل خطرا على حياة شخصية حكومية معتبرة، ناهيك عن ان الرحلة قد تكون ذات طابع سياسي او عسكري او هي في مهمة رسمية سرية تمثل الدولة والنظام، وتسريب مثل هذه المعلومات جريمة يعاقب عليها القانون.

ثانياً، اجتماع وزير الخارجية او من ينوب عنه من قيادات الوزارة مع ممثلي السفارات فهي ايضا قد تكون بهدف مناقشة قضايا تتعلق بقطاعات حساسة مثل الامن، الجيش،  او لتوطيد العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون التجاري او بحث المشاكل و الشكاوى، والاهم من الذي قام بنقل فحوى تلك الاجتماعات وتفاصيلها لمنظمة اجنبية؟، وما الهدف من تقديم معلومات سرية تتعلق بعمل وزارة سيادية لها خصوصيتها لجهات خارجية؟ ولمصلحة من وما الغاية من مثل هذه الاعمال التي تشكل خطرا على مصالح الدولة وتهدد علاقاتها بعد ان تركت انطباعا عن وجود اتفاقيات مشبوهة.!

ثالثا، لنفترض ان اللجنة الاولمبية الدولية رصدت اجتماع مجلس الامة، فهل يعقل ان ذات اللجنة التي صاغت كتاب القرارات والمتداول في وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية وباسلوب ركيك وضعيف جدا هي ذاتها من تابعت الجلسة واستطاعت فهم اللهجة الكويتية العامية وتوصلت لكل المعلومات التي اسست على اثرها التوصيات؟ العقل والمنطق يؤكدان ان هناك من قدم لهم التفاصيل بقصد اتمام الحبكة الدرامية للوصول الى الهدف المنشود، وهو إلغاء الانتخابات والعودة الى نقطة البداية.

رابعا، يقول الألماني جوزيف جوبلز مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية و رئيسه أدولف هتلر: «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس»، وهذا ما حدث تحديدا من قبل بعض وسائل الاعلام التي دفعت دفعا مع الادوات المأجورة في وسائل التواصل الاجتماعي لتبني حملة مضادة لقلب الحقائق وتزييف الواقع بهدف خداع الرأي العام، إلا انهم وبسبب توترهم وخوفهم اوقعوا «المهندس الجاسوس» في الفخ الذي نصبوه بأيديهم لغيرهم.





0 التعليقات:

إرسال تعليق