تدمير الوطن العربي

 

يبدو ان دول الوطن العربي كتب عليه الدمار وعدم الاستقرار، مخططات خبيثة لإهلاك تلك الدول وقتل الشعوب المغلوبة على امرها، دمروا العراق، ليبيا، سورية، اليمن، السودان وأفلسوا دول مصر، تونس، لبنان.

استبدلوا أنظمة بحجة انها قمعية و ديكتاتورية والهدف هو التغيير تحقيق السلام والرخاء للشعوب وتمكينهم من العيش في كنف الديمقراطية، والنتيجة تعيين أنظمة عميلة وقمعية، تقسيم الدول إلى كانتونات صغيرة متنازعة على اساس عرقي ومذهبي.!

تخريب الدول وتقسيمها، اذلال الشعوب وقتلها وتهجيرها، وتغيير ديموغرافية المنطقة بأسرها، هو المخطط الخبيث الذي أعلنته صراحة كوندليزا رايس بان المنطقة مقبلة على ميلاد جنين مشوه بعنوان شرق اوسط جديد، ونحن اليوم جميعنا شهود أعيان على الواقع المرير الذي تعيشه المنطقة من خراب طال الإنسان العربي و دمار عانت منه بلداننا وهلاك لم يسلم منه لا الزرع و لا الضرع.

اصبح على الأنظمة الحاكمة احتواء شعوبهم والعمل على استقرار بلدانهم، وكف الاذى عنهم و التصدي للفساد والعمل على تنمية الإنسان للاستفادة من الطاقات الكامنة بدلا من إهانته واذلاله والتنكيل به وحكمه بالحديد والنار وكأن المواطن عدو له.

التنمية التي اعنيها هي الاستثمار في البشر وليس الحجر عبر الاهتمام بالجانب العلمي ورعاية المبدعين وتطوير قدراتهم، الاهتمام بصحة الإنسان وتوفير احتياجاته المادية بالحد المعقول والمقبول، ومكافحة الظواهر السلبية التي يراد بها تسفيه الشعوب وتسطيح العقول لخلق جيل تافه مسخ.!