الجمعة، 8 ديسمبر 2023

محمد الرميحي المستشار الفاشل.!


لا يمكن ان تقيم انسان بشكل دقيق إذا لم تعمل معه او تطلع على افكاره وتفحص اراءه، لذلك اعتبر نفسي قادرا على تقييم الكاتب والمحلل د. محمد الرميحي الذي سبق لي وان زاملته في جريدة أوان عندما كان رئيسا لتحريرها، واذكر جيدا اللقاء الذي جمعني به وتحدثت معه عن اماكن الخلل في الجريدة وقلت له حرفيا «مركب اوان يا دكتور راح يطبع»، رد علي قائلا: «أوعدك ان هذا المركب لن يطبع طالما أنا الربان»، استقلت وغادرت المكان بعد ان شعرت بعدم الفائدة من العمل في مؤسسة أساساتها ضعيفة، والقائمين عليها لا يملكون رؤية واقعية وليس لديهم برنامج عمل واضح، وبعد اشهر قليلة «غرق مركب اوان» واغلقت الجريدة بعد ان فشلت في تحقيق الاهداف المرجوة من اطلاقها.

وبحسب قول بعض المقربين من «الرميحي» حينها قالوا لي عندما صدر امر اغلاق الصحيفة وتصفيتها بناء على امر ممولها ومالكها الحقيقي «بكى الرميحي في مكتبه» ثم غادر إلى البحرين، حينها كان حريا به ان يسترجع بذاكرته الحوار الذي دار بيني وبينه، لكن الرفاهية التي كان ينعم بها خلال تلك الفترة غيبته عن الواقع وجعلته يعيش في برجه العاجي الذي انهار فوق رأسه دون ان يشعر بذلك.

وعلى صعيد شخصي، فإنني لا استسقي كتابات د. محمد الرميحي، ولا ارى فيه الأهلية الكافية لينال كل هذا الحضور الإعلامي على مدى السنوات الطويلة الماضية، ولكن الحظ خدمه وعلاقاته الشخصية في ان يكون بالمقدمة، وليس كما يشاع عنه كانا سببا في ظهوره وليس ما يملكه من فكر وعلم ومعرفة وخبرات تراكمية، وهذا ما ثبت لي شخصيا من خلال معرفتي به وعملنا سويا، اذ تكشفت لي الأمور واتضح انه «بلونة» مملوءة بالهواء.

لذلك اجد اليوم محاولاته نحو العودة إلى الواجهة بعبارات مثيرة للجدل لن تحييه، ولن تمكنه من العودة للعمل بوظيفة مستشار إعلامي او سياسي باعتباره «رصاص فشنك» لدى صناع القرار الذين لن يستعينوا بكروت محروقة سبق وان جربت وفشلت، وكان ضررها اكبر مما كان يتوقع لها في حالة إخفاقها.


 

0 التعليقات:

إرسال تعليق