الاثنين، 6 فبراير 2023

مصر غرقت يا جدعان.!

 

اغرق عبدالفتاح السيسي ونظامه العسكري «مصر» في بحر من الديون التي اصبح مستحيلا تسديدها في ظل الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة نتيجة تفرده بالحكم رغم جهله في علوم الإدارة والاقتصاد والسياسة، واصراره على تنفيذ مشاريع لا جدوى اقتصادية منها على الدولة وليس لها عوائد تعود بالنفع على الشعب، فبدلا من الاستثمار في الحجر كان من الممكن الاستثمار في البشر، من خلال تطوير التعليم وتحسين اداء الخدمات الطبية وتوفير سبل العيش الكريم، ثم الاتجاه الى دعم الاقتصاد من خلال النهوض في الصناعة والزراعة والسياحة والنقل والتجارة وتنمية الثروة الحيوانية واستقطاب الشركات الاجنبية العملاقة للاستثمار في مشاريع محلية واستثمار الطاقات البشرية الهائلة، ذهب مباشرة الى بناء دولة خراسانية ليسجل التاريخ انه اهلك البشر واهتم بالحجر.!

ولإن عبدالفتاح السيسي جاء من خلفية عسكرية اعتادت على اصدار الاوامر دون نقاش او جدال، كان من الصعب عليه ان يفرق بين كونه ضابط في الجيش ورئيس يحكم مصر «أم الدنيا»، لذلك وضع حكومة شكلية يرأسها مصطفى مدبولي «خيال مآته» وتضم وزراء لا وزن ولا قيمة لهم، واخذ يسيطر على مفاصل الدولة ويعين «لواءات الجيش» في شركات حكومية وقطاعات عامة بهدف احكام قبضته على كرسي الحكم وضمان بقائه حتى اخر عمره رئيسا ثم يخلفه ضابط اخر من بعده.!

وما بين الاوامر العسكرية والقرارات المصيرية فارق عظيم لا يفهمه عبدالفتاح السيسي الذي اصدر جملة من القرارات المدمرة القائمة على الاقتراض من دول عربية واجنبية والصندوق الدولي والبنك الدولي ومؤسسات اخرى لبناء مشروع العاصمة الادارية الجديدة وتنفيذ عدد من مشاريع النقل والطرق وغيرها، متجاهلا تماما دراسات الجدوى الاقتصادية باعترافه اكثر من مرة، وهو ما اوقعه في فخ الديون التي تخطت 166 مليار دولار اميركي وهو رقم ضخم جدا لدولة يعاني شعبها من ضعف الدخل وشح في المواد الغذائية يقابله ارتفاع كبير في الاسعار نتيجة تعويم الجنيه الذي فقد قيمته الشرائية.

الازمة الاقتصادية التي تعيشها مصر لها تبعات خطيرة على الامن القومي ولها اثار شديدة السلبية على الشعب المصري الذي لم يعد قادرا على التعايش مع الغلاء الفاحش، والحل للخلاص من هذه الازمات يكمن في عزل السيسي وتحييد المؤسسة العسكرية، على ان يقابل هاتين الخطوتين صياغة دستور وطني يمثل الشعب المصري العظيم ويخدم مصالحه ويحقق له الاستقرار الامني والسياسي لتتنفس مصر والمصريين الصعداء.

هناك 9 تعليقات:

  1. مقال اكثر من رائع
    لازم حل ف مصر

    ردحذف
  2. اه لو كانت النية و النصيحة صافية لله ...لكن 🐑🐑🐑

    ردحذف
  3. يسلم راسك توصيف حقيقي يحاكي واقع الأزمة التى تعيشها دولة مصر بشكل مباشر ودون مواربة فالحل لن يأتي بغيرعزل المسئول الاول عن تلك القرارات وتحييد المؤسسة العسكرية

    ردحذف
  4. انت مال امك - احنا مبسوطين و اطلع منها

    ردحذف
  5. سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله
    لماذا تهاجم مصر وانت مش مصرى وهل هذا اتجاه دولة وحكومة ام اتجاه شخصى بدافع من ايدلوجية واجندة خارجية ينفذها بعض المرتزقة داخل النظام الكويتى اما لتصفية حسابات او ثأرا لفشلهم كجماعة فى طريقها للاندثار ومزبلة التاريخ ..على الدولة الكويتية ان تنظف بيتها قبل ان ينقلب السحر على ساحرة وتلك نصيحة للشعب الكويتى هناك طابور خامس يعمل على هدم كافة الروابط بين الكويت والشعب المصرى بتكرار الحوادث الفردية واشعال الفتنة والبغض للعمالة المصرية وتهديد الدولة المصرية بسحب ودائع الكويت لدى مصر ووقف الاستثمار الكويتى . نعم نحن دولة غنية لكن فقيرة وهذا حكمة الله واقدارنا ولكننا على مدار التاريخ لم نسقط وانشاء الله سيرسل الله لنا الصالح الامين الذى سيقوم بأصلاح خزائن مصر ويعبر بها سنوات العجاف .وانا لناظرة لقريب .

    ردحذف
  6. سلمت يداك

    ردحذف
  7. ما قلته كله صحيح، بارك الله فيك.. لقد لخصت المشكلة بقليل من الكلام وكثير من الدقة والصواب..

    ردحذف
  8. اخي الحبيب انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوي وهذا الامر لا يعلمه الا الله فهوه وحده المطلع علي القلوب والاهواء واانا لا اظنها الا شهاده حق فانا ارد بها خير وكانت خالصه لوجه الله فطوبي له وان اراد بها امرا من امور الدنيا فامره الي الله والله بصير بالعبا

    ردحذف
  9. اخي الحبيب انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوي وهذا الامر لا يعلمه الا الله فهوه وحده المطلع علي القلوب والاهواء واانا لا اظنها الا شهاده حق فانا ارد بها خير وكانت خالصه لوجه الله فطوبي له وان اراد بها امرا من امور الدنيا فامره الي الله والله بصير بالعبا

    ردحذف