الجمعة، 10 فبراير 2023

ملفات «السيسي» العالقة

 

أطل يوم امس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر مجموعة من القنوات التلفزيونية المحلية وأدلى بتصريحات ناعمة سعى من خلالها إلى تقديم اعتذار غير مباشر لدول الخليج العربي بسبب المقال المسيء الذي كتبه ونشره عبدالرزاق توفيق في جريدة الجمهورية المصرية، واخذ يلطف الأجواء بكلمات وعبارات يمكن استخدامها في إصلاح ذات البين في حال حدوث خصام بين زوجين، وليس خلاف بين بلدين.! 

تابعت المؤتمر، وقد لاحظت ان عبدالفتاح السيسي بدا مرتبكا ونبرت صوته منخفضة وغير قادر على جمع شتات افكاره، وهي نتيجة طبيعية بسبب الكم الهائل من الضغوط التي تعرض لها هو شخصيا وازلام نظامه.

ان رد الفعل المصري لا يستقيم مع شكل وحجم المشكلة، وقد كان متوقعا ان يصدر قرار فصل عبدالرزاق توفيق من رئاسة التحرير ونشر اعتذار رسمي، بهدف تلطيف الاجواء والتأكيد على ان ما كتب ونشر لم يكن يعبر عن وجهة نظر النظام انما كان يعبر عن وجهة نظر الكاتب وهذا أضعف الايمان، خاصة وان الجميع يعلم يقينا ان لا احد يجرؤ في الاعلام المصري على التغريد خارج السرب، وهناك احداث وشواهد كثيرة لست بصدد مناقشتها في هذا المقام

الآن، قد يظن البعض مخطئا ان الحرب الاعلامية قد وضعت أوزارها، وان الاعتذار غير المباشر كفيل بإعادة تلطيف الاجواء، وهذا ما لا أتوقعه شخصيا، فهناك ملفات مازالت عالقة لم يتم حسمها وقد كان الجانب المصري متمثلا في عبدالفتاح السيسي مماطلا فيها، واللبيب بالاشارة يفهم.!

0 التعليقات:

إرسال تعليق