الخميس، 9 فبراير 2023

تقسيم خمسة دول عربية

 

هل يمكن تقسيم 5 دول عربية إلى 14 دولة صغيرة؟ هذا عنوان لتقرير سياسي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الامريكية في 28 سبتمبر 2013 للكاتبة الصحفية والمحللة السياسية «روبن رايت»، وهي من أشهر واهم الكتاب والمحللين السياسيين في اميركا، ولها مؤلفات مهمة وشاركت في تغطية حروب وثورات واحداث سياسية في كثير من دول العالم، وناقشت من خلال ما كتبته تصوراً شاملا لمستقبل خمسة دول عربية احتمالية تقسيمها الى 14 دولة امر وارد جدا، مدعمة تحليلها بخارطة تظهر فيها شكل ومساحة الدويلات الجديدة

الفكرة التي بنت عليها «روبن رايت» تصورها هي حالة الاضطراب الحاصلة في المنطقة العربية نتيجة احداث الربيع العربي، اما تقسيم الدول فهو مبني على اساس عرقي وطائفي، حيث ذكرت ان الدول الخمسة وهم، السعودية، ليبيا، سورية، العراق واليمن، امر  تقسيمهم الى 14 دولة وارد جدا، وحينها ثارت وسائل الإعلام العربية واخذت تهاجم الصحيفة والصحفية وتوجه انتقادات للمشروع الغربي ومحاولته خلق الفوضى في المنطقة لاضعاف الدول وتدميرها والسيطرة على منابع النفط والاستحواذ على ثروات تلك الدول واستثماراتها، ثم هدأت العاصفة واصبحت القضية في طي النسيان.! 

ولا اظن ان كاتبة ومحللة سياسية بحجم «روبن رايت» وخبرتها تكتب تحليلا يفتقد الى معلومات استخباراتية اكدت لها على ان الدول العربية التي تعاني من الاضطرابات والحروب الداخلية لن تعود إلى سابق عهدها، وهذا ما أراه أمرًا واقعاً بسبب المعطيات على أرض الواقع، إلا انني استثني المملكة العربية السعودية من ذلك المخطط نتيجة ليقظة السلطة التي قررت ان تنتقل من مرحلة الشريك الثانوي الى شريك فعال في صنع القرار، لتضمن سلامة أراضيها وتحافظ على ملكها، وتحقق جزء كبير مما خطط له بفضل الخطوات الفعالة التي انتهجها الامير محمد بن سلمان الذي مكن بلاده من ان تكون دولة كبرى تغازلها الدول العظمى.!

0 التعليقات:

إرسال تعليق