الأربعاء، 12 أبريل 2023

نبي الحساوي

 

مع كل خسارة يتعرض لها فريق كرة القدم بنادي القادسية تتعالى اصوات الجماهير الغاضبة وتنادي بصوت عالً «نبي الحساوي.. نبي الحساوي»، ويقصدون السيد فواز الحساوي الرئيس السابق لنادي القادسية الذي كان العامود الفقري للنادي، و عراب الصفقات الكروية الكبرى، وهو الرجل الذي دفع من حر ماله ملايين الدنانير، فاذا كانت ميزانية النادي نصف مليون دينار في السنة حينها، فهو كان يدفع ضعف هذا المبلغ على اقل تقدير، وذلك في سبيل التعاقد مع محترفين واقامة معسكرات داخلية وخارجية ودعم وتحفيز اللاعبين المحليين، وهذا ما جعله محل اهتمام الجماهير التي كلما ضاقت بهم السبل «انتخت الحساوي». 

عندما كان «بوعبدالعزيز» موجود في المعترك الرياضي، فتح الباب امام صفقات المحترفين المليونية، وخرج عن العرف اذ كانت تتراوح اسعار المحترفين ما بين 5 و 50 الف دينار تزيد او تنقص بقليل، بل ان هناك اندية كانت ولازالت تماطل في دفع اجور المحترفين بحجة «ماكو فلوس»، ليجبر بجرأته بقية الاندية على الدخول في صفقات اعلى مما كان متعارف عليه، واصبحت جملة تعاقدات بعض الاندية في افضل حالاتها لا تتجاوز مليون دولار على ابعد تقدير، ومع ذلك لم يتمكنوا من مجاراته.! 

فواز الحساوي، رجل اعمال ناجح وسليل اسرة تجارية مرموقة، دخل الوسط الرياضي حبا في نادي القادسية، ولم يكن لديه طموح سياسي ولا غاية تجارية يحققها من وراء النادي، وهذا ما جعله يكون مميزا عن البقية من اصحاب الاجندات السياسية والتجارية الذين لا يدفعون فلسا واحدا إلا اذا كانت عوائده مضمونه، وهناك من يسجل ما يدفعه مديونية على النادي يستعيدها بمجرد توفر السيولة المالية.! 

ان رصيد المحبة في نفوس وقلوب جماهير نادي القادسية للاخ فواز الحساوي تعتبر بمثابة رصيد لا ينفد، ولذلك من حقهم ان يطالبوا بعودته، لان الرياضة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا لم تشهد مجيء رجل سخي مثل «بوعبدالعزيز» يعمل ويدفع دون ان يكون لديه اهداف سياسية او تجارية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق