الأحد، 25 سبتمبر 2022

جمهورية الشيطان

 

تعيش ايران على صفيح ساخن هذه الايام اثر بلوغ المواطنين حد اقصى من احتمال تصرفات النظام الحاكم، وجاء حدث اغتيال مهسا اميني باعتباره القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث انتفض الآلاف وخرجوا الى الشوارع والميادين العامة ليعبروا عن غضبهم ورفضهم لسياسات القمع والاضطهاد التي يتبناها النظام الدموي

التدابير التي اتخذتها الاجهزة الامنية خلال الايام القليلة الماضية من قطع لشبكة الانترنت ومواجهة المتظاهرين العزل باستخدام القوة المفرطة تؤكد على ما سبق وان نبهنا منه وهو ان هذا النظام يبطش في الابرياء ويعتقل الناشطين السياسيين ولا يتوانى عن قتلهم والتنكيل بأسرهم والتضحية بهم مقابل محافظة النظام على حكمه

ان الجرم الذي اقترفته مهسا اميني هو رفضها الالتزام بالحجاب الذي يدعو له نظام الملالي الذي يتدخل في ادق تفاصيل حياة الاخرين، وهذا الامر لم يعد مقبولا، وكان من الاجدى لهذا النظام ان يكون حريصا على تسديد احتياجات المواطنين بتوفير حياة آمنة مطمئنه يجد فيها المأكل والمشرب والتعليم والصحة بدلا من اضطهاده وانتهاك حرياته والتحكم في ما يسمح له بارتدائه وما يحظر على الناس لبسه.!

ايران تلك الدولة المارقة، والداعمة للارهاب، لها تاريخ خطير في الظلم والاستبداد، ومن يبحث في تلك التفاصيل يجد انها قامت بضم 6 دول بالقوة وطمست تاريخهم و هويتهم، ونكلت في القوميات غير الفارسية، واستباحت أراضيهم ونهبت ثرواتهم وبددت حقوقهم واضطهدتهم، في المقابل قامت بتمويل وتدريب الحوثيين في اليمن، ودعم حزب الله اللبناني ماديا وعسكريا، اضافة الى الدعم اللامحدود لنظام بشار الاسد في سوريه، واحتلالها العراق عبر جيش الحشد الشعبي، وتبنيها مشروع تصدير الثورة إلى دول عربية وأفريقية بشكل معلن دون خوف او استحياء، وهناك ملفات اخرى كثيرة لم يعد مقبولا السكوت عنها او تجاوزها

ان سقوط هذا النظام باتا امرا واجبا اذ لم يعد ممكنا استمرار جمهورية الشيطان.. جمهورية الظلم والاستبداد.. جمهورية القتل والقمع وتصدير الارهاب، آن الأوان ليسدل الستار على حقبة الظلم والاستبداد ويحاكم هذا النظام على جرائمه المستمرة لاكثر من 42 عام مضت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق