هل ستتخلى روسيا والصين عن الدولار الامريكي وتعتمد على نظام مالي بديل تفرضه في تعاملاتها المالية مستقبلا؟ هذا السؤال طرحته الكاتبة ايكاتيرينا كوبيتس في «اكسبرت رو» حول أفق التنسيق بين الصين وروسيا ودول منظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي للتخلي عن الدولار معتبرة ذلك انه سيساهم بخلق نظام اقتصادي عالمي جديد «شرقي» منافس للنظام العالمي الحالي «غربي» والخروج من تحت عباءة معاهدة «بريتون وودز» لوقف التمدد الغربي وهيمنته على القرار الدولي في فرض عقوبات اقتصادية تقوض انظمة الدول وتهدمها اقتصاديًا.
الفكرة بصفة عامة ليست وليدة الساعة ولم تأتي بسبب الغزو الروسي للاراضي الاوكرانية والعقوبات التي طالت النظام الروسي ورجالاته، بل هي فكرة سعت إليها الصين منذ سنوات عندما فكرت جديا بالتحرر من النظام المالي العالمي وفرض نظام مالي جديد تكون هي المهيمنة عليه خاصة عقب الازمة المالية العالمية 2008 التي تسببت بدمار للاقتصاد العالمي.
شخصيا اعتقد ان اليوان الالكتروني الصيني قد يكون بديلا للدولار الامريكي وهو ما سيغير من المعادلة العالمية كليا، اذ ان الهزة الاقتصادية التي تعرضت لها روسيا بفعل العقوبات الغربية خصوصا بعد تجميد اصولها الخارجية في البنوك الاجنبية وفصل البنوك الروسية عن نظام SWIFT خلق فوضى داخلية افقدت الروبل الروسي قدر كبير من قيمته رغم انها عصب الحياة لدول الغرب التي تستورد منها النفط والغاز والقمح كلها لم تشفع لها امام الارادة الغربية في إنهاء حلم عودة الامبراطورية الروسية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق