الثلاثاء، 15 مارس 2022

إعلام مأجور

 

استكمالاً لمقالي السابق الذي عنونته تحت اسم «رسائل حمد بن جاسم»، و تطرقت فيه إلى خلاصة ما جاء في لقاء رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في برنامج «الصندوق الاسود».

الشيخ حمد بن جاسم تطرق لنقطة مهمة وخطيرة جدا إذ أكد على وجود مجموعة من الصحفيين كانوا على قائمة «payroll» القطرية منهم يحصلون على «شرهات» وبعضهم رواتب شهرية والآن اصبح منهم نواب، وهنا يتضح جليا ان المنافقين من الكتاب والصحفيين ومشاهير الاعلام الذين كانوا يؤججون الوضع هم أدوات مدفوعة الثمن.!

شراء الذمم والمتاجرة بالاقلام لتوجيه الرأي العام ليس بالامر السهل او البسيط خاصة وان احداث الربيع العربي تسببت بانهيار دول وسقوط انظمة ونتج عنها اقتتال داخلي راح ضحيته عشرات الالاف من الابرياء وتهجير الملايين من دول مثل تونس، مصر، ليبيا، سورية، اليمن، السودان، اضافة الى حدوث حراك شعبي هدد انظمة الحكم في الكويت والبحرين والاردن، كل هذا واكثر حدث بناء على توجيه المأجورين لاثارة الفتن ونشر حقائق مخفية والتهويل من بعضها مما دفع العوام للتصادم مع انظمة الحكم ودفع كثير منهم ثمن ذلك الحراك سجنا وتهجيرا.! 

الامر سهل جدا بالنسبة لشخص «بوجاسم» لان القانون وضع ليحميه ولا يمكن تقديم ادلة اثبات تدينه بتوجيه الرأي العام العربي لإثارة الفتن والقلاقل باعتباره دبلوماسي ورئيس وزراء سابق وواحد من اثرى اثرياء العرب وينتمي لأسرة مالكة وكلها امتيازات كفيله بمنحه حصانه تقيه من المحاسبة إن كان فعلاً ضالعاً في دعم وتمويل تلك الثورات المصطنعة والتي نفى علاقته بها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق