الأربعاء، 2 مارس 2022

الحكيم خالد اليوسف الصباح

 


يصادف اليوم الذكرى الحادية عشر لوفاة «الحكيم» الشيخ خالد اليوسف الصباح رحمه الله، وهو رجل نبيل حظى باحترام وتقدير الجميع

كان فارساً من فرسان الرياضة الكويتية ولعب دورا مهما في بداية أزمة القوانين الرياضية وسعى جاهدا لتقريب وجهات النظر وايجاد حلول مناسبة ترضي الجميع، وعندما شعر باستحالة الوصول إلى اتفاق قرر الابتعاد بهدوء ليقينه أن الصراع سيستمر طويلا ولن ينتهي

ربطتني مع «بوصباح» علاقة صداقة وطيدة مبنية على أساس الاحترام والتقدير المتبادل بعد موقف مثير جداً تصادمت فيه معه، وتحديدا في 5 يونيو 2007 يوم لقاء السالمية مع منتخب البرتغال في افتتاح استاد ثامر، حيث كتبت في ذلك اليوم تقريرا رئيسيا على 8 اعمدة نشر في جريدة الوسط انتقدت فيه تعامل اللجنة المنظمة مع الزملاء الصحفيين، وهو الموضوع الذي جعله يستشيط غضباً ليس بسبب فحواه انما لتوقيت نشره، فواجهته قبل بداية المباراة بساعة واحدة وكان منفعلاً جداً وعاتبني بقوله «كان المفروض تبلغني بالمشكلة وأنا احلها رغم انك ما كنت متضرر من الموضوع، اما ربعك الصحفيين اصحاب لمشكلة ما كتبوا حرف واحد لأنهم يشتغلون في اللجنة الاعلامية مقابل آجر ولهذا السبب تركوك تصطدم معي لإنك ما تدري بالطبخة، اكدت له حينها التزامي أدبيًا في الدفاع عن زملائي حتى وإن نكثوا عهدهم معي من أجل مصالحهم لأني احفظ عهدي ولا أخلف بوعدً قطعته على نفسي، وانتهى الامر عند هذا الحد

لو أن هذا الموقف حدث مع مسؤول آخر لاختصمني لدى القضاء وخاصمني على مستوى شخصي واخذ موقفا سلبيا مني ورفض التعاون معي، ولكن لانه يعلم جيدا ان الخصام لن يفيده شيئا، لذلك انتهت المشكلة لحظتها.

 بعد هذا الموقف مباشرة توطدت علاقتي مع «بوصباح» رحمه الله بشكل كبير جداً، إذ كان يبادر بالاتصال والسؤال عن أحوالي ويناقشني في اخر المستجدات على الساحة الرياضية والتطورات وتوقعاته للاحداث المستقبلية، ولازلت احتفظ بمسجاته التي كان يواصلني بها حتى تلك التي ارسلها اثناء رحلة علاجه في الولايات المتحدة الامريكية إذ كان حريصاً رحمه الله على التواصل رغم مرضه وألمه وتعبه

إن كان «بوصباح» قد رحل عن هذه الدنيا الفانية بجسده إلا أن ذكراه العطرة ستبقى خالده في قلوب محبيه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق