الجمعة، 4 مارس 2022

احتكار البرامج الرياضية

 


حسنًا فعل القائمين على بعض البرامج الرياضية باستقطاب المدربين الشباب واللاعبين المعتزلين حديثا للمشاركة في البرامج الحوارية والاستوديوهات التحليلية ومنحهم المساحة الكافية للظهور الاعلامي، بعد سنوات من الاحتكار من قبل «الحرس القديم» الذين استهلكوا واصبحوا غير قادرين على إثراء المشاهد ناهيك عن تحزبهم.

الشباب هم عصب الحياة وهم العمود الفقري للمجتمعات، والاكثر قدرة على قراءة وتحليل الاوضاع الرياضية كونهم الاكثر قربا من سواهم إلى الميدان الرياضي بسبب علاقاتهم الوطيدة مع زملائهم وقربهم من ناحية سنية، إضافة إلى إنهم ليسوا مصنفين ولا موجهين ومعظمهم عانى من تهميش الصحافة والاعلام لهم، كما ان الجمهور سئم من تكرار الضيوف والتمثيل المبتذل في كثير من الحلقات وصوتهم المرتفع للفت الانتباه لاثبات صحة وجهة النظر التي يتبنونها.

اليوم لدينا الكثير من اللاعبين الشباب المعتزلين حديثا واتجهوا نحو الدراسة الاكاديمية لعلوم التدريب والتحكيم والتحليل الفني ولديهم الرغبة في الحصول على فرصتهم في الاعلام، خاصة وان هناك عوائد مالية مجزية نظير الظهور في البرامج الرياضية ولا يجوز احتكارها على مجموعة معينة استفادت ماديا واستهلكت اعلاميا.

السؤال المستحق ما الفائدة المتوقعة من لاعب اعتزل منذ 20 و 30 عام ومتواجد في الاعلام بصفة اسبوعية مرة او مرتين على اقل تقدير منذ 10 سنوات واكثر وقدم كل ما لديه من اراء وأفكار وناقش مئات الموضوعات واصبح حديثه مكرر، كذلك ما الذي يرتجى من صحافي عمل لاكثر من 40 عام وكتب وجهة نظره في كل شاردة وواردة في الصحيفة التي يعمل بها وأوصلها إلى القراء، وهذا لا يعني ان يتم اقصائهم كليا بل يجب تقنين ظهورهم فبدلاً من المشاركة مرة او مرتين أسبوعيا إلى مرة واحدة شهرياً ليكون بمثابة داعمين للبرامج بطريقة استشارية مبنية على أساس الخبرة التي اكتسبوها من خلال السنوات السابقة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق