الأحد، 13 مارس 2022

رسائل حمد بن جاسم

 


ان كان جائزا اطلاق لقب على الشيخ حمد بن جاسم فهو يستحق لقب «ثعلب الدبلوماسية القطرية» باعتباره المؤسس الحقيقي للعمل الدبلوماسي في بلاده وعرابها، وقد تابعت حلقات لقائه المطول في برنامج «الصندوق الاسود» الذي يقدمه الزميل عمار تقي عبر القبس الالكتروني، وهو لقاء اعتقد لم يكن ضمن حسابات القائمين على البرنامج، بل الشيخ حمد بن جاسم هو من عرض نفسه على ادارة الصحيفة للالتقاء به وهذا حسب ما صرح به الزميل وليد النصف في معرض حديثه باحد مقاطع الفيديو المصورة التي تحدث فيها عن نجاح «القبس الإلكتروني» بتلقيه اتصالا من شخصية خليجية طلب ان يكون ضيفًا على البرنامج ولا اظن صاحب الطلب هو الامير تركي الفيصل بل الاقرب الى ذلك هو الشيخ حمد بن جاسم حسب اعتقادي الذي اراد إيصال جملة من الرسائل الى عدة جهات مستخدما منصة إعلامية مهمة قادرة على ايصال صوته بحياد ودون اجتزاء رسائله او حجبها.

حمد بن جاسم اراد أولاً اخلاء مسؤوليته المباشرة وغير المباشرة في أي احداث وقعت في الماضي ويتنصل عن مسؤوليته في إدارة قناة الجزيرة وتوجيهها في فتح بعض الملفات الشائكة خليجياً وعربياً ودعمها لاحداث الربيع العربي وجماعة الاخوان المسلمين، وأنه دفع الثمن باهظاً نتيجة اخلاصه وتفانيه في تنفيذ مخططات الامير «الثوري» الشيخ حمد بن خليفة الذي صوره باعتباره «صانع الازمات» في المنطقة وعرابها متنصلا بذلك عن كل ادواره التي لعبها واجاد في ادائها خلال سنوات عمله وزيرا لخارجية قطر

«بوجاسم» صور للمتابع ان خسارته كانت كبيرة سواء من الناحية العملية او المالية وحتى على صعيد علاقاته الاجتماعية و الشخصية بتنازله غير مرة عن جملة من حقوقه ومن ابرز تلك التنازلات التي قدمها مرغماً هي تنازله عن طائرته الخاصة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بقرار من الامير السابق الشيخ حمد بن خليفة دون علمه واذنه وتصويره الحادثة بأن الامير اخذ الموضوع باسلوب هزلي اقرب للمزاح من الجدية،  ثم تنازله للدولة عن نصف ما يملكه من اسهم في طيران القطرية وبيعه النصف الاخر مقابل ثمن بخس نظير وعود باستمراره في إدارة الدولة واستحواذه على مساحة أوسع إلا انه أقصي من المشهد السياسي دون سابق إنذار حسب ما اودعه بين السطور.! 

لم يتوقف «بوجاسم» عند هذا الحد بل تطرق لنقاط مهمة ومنها تفرعات واقسام الأسرة الحاكمة واكبر الافخاذ عددا وتلميحه الى أحقية بقية الافخاذ في تداول السلطة وعدم اختزالها في نسل الامير الراحل خليفة بن حمد الذي جاء الى سدة الحكم بانقلاب أبيض على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي الذي عزل هو الاخر بانقلاب

وحاول الشيخ حمد بن جاسم تفخيم المقابلة واعطاء زخما لنفسه هو بالتأكيد يستحقه على اعتبار اعتماد الامير السابق الشيخ حمد بن خليفة كان يعتمد عليه في تنفيذ مخططاته ومنها تحويل مبيعات 50 الف برميل نفط يومي لدعم مشروع غاز قطر دون علم القيادة السياسية انذاك لتكون النواة الرئيسة في دعم وتمويل مشروع انقلاب الابن على الاب ونفيه الى سويسرا بمباركة غربية هو من قاد تنسيقها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق